في اخر خطاب للرئيس الاسد والذي كان في نهاية شهر مارس الماضي امام البرلمان السوري حين رايته يبتسم بل ويضحك احيانا تذكرت قول الشاعر ( اذا رأيت نيوب الليث بارزة **فلا تظنن أن الليث يبتسم ) وكان واضحا ان تلك الابتسامات والضحكات مصطنعة وتخفي وراءها ما تخفي فليس من عادة الرئيس السوري ان يكثر من الابتسامات والضحكات حتى في اكثر الاوقات بهجة وفرحة وما اقل تلك البهجة في وطننا هذا في زماننا هذا. فما سر هذه الابتسامات المتكررة بشكل لافت للنظر ؟ هل كان يبتسم لشعبه ؟ فلماذا لم يبتسم لهم طوال فترة حكمه الماضية ؟ ام اراد ان يظهر لنا جمال اسنانه ونصاعة بياضها خصوصا واننا نعرف ان بشار كان طبيبا متخصصا في طب الاسنان؟ لو اراد ذلك لكفته ابتسامة واحدة فقط لنكتشف جمال اسنان الرئيس السوري خصوصا وان الكاميرات مسلطة عليه وعلى اسنانه من كل حدب وصوب وبالفعل قد عرفنا منذ الابتسامة الاولى ان اسنان الرئيس الاسد جميلة وناصعة البياض . والاحتمال الثالث المراد من ابتسامات الاسد المتعددة ان يظهر لشعبه ان له انياب قوية جدا واسنان حادة لم يعرف التسوس طريقه اليها ويمكنها ان تمزق اللحم الحي وليست كاسنان بن علي الصناعية ولا كاسنان مبارك الصناعية ايضا بعد ان تقدم بكليهما العمر وارهقهمها الدهر فسقطت اسنان كليهما ومن ثم كانت علامة من العلامات الصغرى او الكبرى على سقوطهما المريع . وبالرغم من انني كنت ارجح الاحتمال الثالث الا انني فضلت الانتظار لأعرف اي الاحتمالات اصح . وبالفعل فقد اعقب الاسد تلك الابتسامات المشبوههة بهجومات كاسحة لسحق المعارضين والمتظاهرين والثائرين المطالبين بحقوقهم المشروعة والتي لا يختلف عليها اثنان من احرار العالم . فعاصفة الابتسامات الاسدية اعقبها اعصار من البكاء والصراخ ونداءات الانقاذ من ابرياء الشعب السوري الذين خرجو من بيوتهم لا لشئ سوى للمطالبة بحقوقهم لأنهم ليسو اقل شأنا من اخوانهم في تونس ومصر وليبيا واليمن . ولأنهم يعرفون مكانة سوريا العظيمة تاريخيا ودينيا وسياسيا وعلى جميع الاصعدة . فهذا البلد العظيم الممتدة جذورة في اعماق التاريخ حتى انه يقال ان دمشق هي اقدم مدن العالم وان قصة ابني ادم قابيل وهابيل قد حدثت في دمشق . بالاضافة الى المكانة الدينية البارزة جدا لسوريا وذكرها في جميع الكتب المنزلة . وزد على ذلك ان سوريا كانت فاعلة سياسيا على مر التاريخ وخصوصا التاريخ العربي ومازالت حتى اليوم . زد على ذلك ان الشعب السوري من اطيب شعوب الارض واكثرهم تنوعا ثقافيا وسكان دمشق من اكثر الناس تحضرا . كل هذه العوامل وغيرها تثبت وتؤكد ان سوريا تستحق نظاما للحكم في مستوى هذه المكانة الكبيرة للوطن وللشعب . وليس ان يرثها اسدا عن اسد ويفرض عليهم منطق ملك الغابة الاوحد وعلى الجميع ان يهتف له ويعلق صوره في كل مكان حتى على المساجد والكنائس وتكتب له الاشعار وتغنى له الاغاني فالشعب السوري اكبر من يتحول الى هاتف يهتف لملك الغابة ويعلق صوره على الجدران ويسمي كل المصانع والمستشفيات والمساجد والكنائس وحتى ملاعب الكرة باسمه فلابد لهذا العصر ان ينجلي لأن عصر الحاكم الاوحد عصر ملك الغابة قد انتهى واظهار او ابراز الاسد لأنيابه لن يخيف الشعب السوري فالشعب السوري شعب طيب يصبر كثيرا على الاذى والحيف لكنه اذا ثار لا يتراجع ابدا ولا يمكن لأحد ان يوقفه ولا ان يقف في طريقه بغض النظر عن مكانته في الغابة . والغريب ان الرئيس الاسد لم يستفد مما حدث في تونس ثم مصر ثم ليبيا ووقع في نفس الاخطاء التي وقع فيه بن علي ثم وقع فيها مبارك ثم وقع فيها معمر القذافي ، بل وكرر نفس الكلام الذي قالوه وكأن الجميع يتحدث من مصدر واحد ، كقوله ان سوريا لها خصوصية . وقوله ان ماضي في طريق الاصلاح ، وقوله ان ذهابه سيفجر الفتنة في الداخل ، وقوله ان هناك ايدي او ايادي خفية تحرك الناس، وقوله انه يقاتل المتطرفين من القاعدة . وغيرها من الاقوال التي لم تكن سوى اساطير الاولين ، وقد فشل الاولون في تسويقها لشعوبهم . وسيفشل هذا الليث قي تسويقها مهم حاول ان يبدي نواجذه او ان يبرز انيابه في اخر خطاب للرئيس الاسد والذي كان في نهاية شهر مارس الماضي امام البرلمان السوري حين رايته يبتسم بل ويضحك احيانا تذكرت قول الشاعر ( اذا رأيت نيوب الليث بارزة **فلا تظنن أن الليث يبتسم ) وكان واضحا ان تلك الابتسامات والضحكات مصطنعة وتخفي وراءها ما تخفي فليس من عادة الرئيس السوري ان يكثر من الابتسامات والضحكات حتى في اكثر الاوقات بهجة وفرحة وما اقل تلك البهجة في وطننا هذا في زماننا هذا. فما سر هذه الابتسامات المتكررة بشكل لافت للنظر ؟ هل كان يبتسم لشعبه ؟ فلماذا لم يبتسم لهم طوال فترة حكمه الماضية ؟ ام اراد ان يظهر لنا جمال اسنانه ونصاعة بياضها خصوصا واننا نعرف ان بشار كان طبيبا متخصصا في طب الاسنان؟ لو اراد ذلك لكفته ابتسامة واحدة فقط لنكتشف جمال اسنان الرئيس السوري خصوصا وان الكاميرات مسلطة عليه وعلى اسنانه من كل حدب وصوب وبالفعل قد عرفنا منذ الابتسامة الاولى ان اسنان الرئيس الاسد جميلة وناصعة البياض . والاحتمال الثالث المراد من ابتسامات الاسد المتعددة ان يظهر لشعبه ان له انياب قوية جدا واسنان حادة لم يعرف التسوس طريقه اليها ويمكنها ان تمزق اللحم الحي وليست كاسنان بن علي الصناعية ولا كاسنان مبارك الصناعية ايضا بعد ان تقدم بكليهما العمر وارهقهمها الدهر فسقطت اسنان كليهما ومن ثم كانت علامة من العلامات الصغرى او الكبرى على سقوطهما المريع . وبالرغم من انني كنت ارجح الاحتمال الثالث الا انني فضلت الانتظار لأعرف اي الاحتمالات اصح . وبالفعل فقد اعقب الاسد تلك الابتسامات المشبوههة بهجومات كاسحة لسحق المعارضين والمتظاهرين والثائرين المطالبين بحقوقهم المشروعة والتي لا يختلف عليها اثنان من احرار العالم . فعاصفة الابتسامات الاسدية اعقبها اعصار من البكاء والصراخ ونداءات الانقاذ من ابرياء الشعب السوري الذين خرجو من بيوتهم لا لشئ سوى للمطالبة بحقوقهم لأنهم ليسو اقل شأنا من اخوانهم في تونس ومصر وليبيا واليمن . ولأنهم يعرفون مكانة سوريا العظيمة تاريخيا ودينيا وسياسيا وعلى جميع الاصعدة . فهذا البلد العظيم الممتدة جذورة في اعماق التاريخ حتى انه يقال ان دمشق هي اقدم مدن العالم وان قصة ابني ادم قابيل وهابيل قد حدثت في دمشق . بالاضافة الى المكانة الدينية البارزة جدا لسوريا وذكرها في جميع الكتب المنزلة . وزد على ذلك ان سوريا كانت فاعلة سياسيا على مر التاريخ وخصوصا التاريخ العربي ومازالت حتى اليوم . زد على ذلك ان الشعب السوري من اطيب شعوب الارض واكثرهم تنوعا ثقافيا وسكان دمشق من اكثر الناس تحضرا . كل هذه العوامل وغيرها تثبت وتؤكد ان سوريا تستحق نظاما للحكم في مستوى هذه المكانة الكبيرة للوطن وللشعب . وليس ان يرثها اسدا عن اسد ويفرض عليهم منطق ملك الغابة الاوحد وعلى الجميع ان يهتف له ويعلق صوره في كل مكان حتى على المساجد والكنائس وتكتب له الاشعار وتغنى له الاغاني فالشعب السوري اكبر من يتحول الى هاتف يهتف لملك الغابة ويعلق صوره على الجدران ويسمي كل المصانع والمستشفيات والمساجد والكنائس وحتى ملاعب الكرة باسمه فلابد لهذا العصر ان ينجلي لأن عصر الحاكم الاوحد عصر ملك الغابة قد انتهى واظهار او ابراز الاسد لأنيابه لن يخيف الشعب السوري فالشعب السوري شعب طيب يصبر كثيرا على الاذى والحيف لكنه اذا ثار لا يتراجع ابدا ولا يمكن لأحد ان يوقفه ولا ان يقف في طريقه بغض النظر عن مكانته في الغابة . والغريب ان الرئيس الاسد لم يستفد مما حدث في تونس ثم مصر ثم ليبيا ووقع في نفس الاخطاء التي وقع فيه بن علي ثم وقع فيها مبارك ثم وقع فيها معمر القذافي ، بل وكرر نفس الكلام الذي قالوه وكأن الجميع يتحدث من مصدر واحد ، كقوله ان سوريا لها خصوصية . وقوله ان ماضي في طريق الاصلاح ، وقوله ان ذهابه سيفجر الفتنة في الداخل ، وقوله ان هناك ايدي او ايادي خفية تحرك الناس، وقوله انه يقاتل المتطرفين من القاعدة . وغيرها من الاقوال التي لم تكن سوى اساطير الاولين ، وقد فشل الاولون في تسويقها لشعوبهم . وسيفشل هذا الليث قي تسويقها مهم حاول ان يبدي نواجذه او ان يبرز انيابه
0 Comments