استطاع السلفيون في مصر الحصول على نسبة حوالي 22% من مقاعد مجلس الشعب المصري البالغ عدد اعضاءه 508 اعضاء ، ونستطيع ان نعيد صياغة الجملة الماضية بشكل اخر فنقول لم يستطع السلفيون سوى الحصول على نسبة ال 22% فقط من مجموع مقاعد مجلس الشعب المصري ، وبذلك يكون حزب النور السلفي اقلية داخل مجلس الشعب المصري ، وهذا ما سيجعلهم عاجزون عن تمرير اي قانون سوى بالتحالف مع غيرهم ، ولكن من هذا الغير الذي سيوافق على التحالف معهم ؟ خصوصا وان الاخوان المسلمين يرفضون رفضا قاطعا اي تحالف مع السلفيين تحديدا ، وهذا موقف الاخوان ذوي التوجه الديني فما بالك ببقية الاطراف ذات التوجه العلماني ، وبذلك سيكون حزب النور السلفي اقلية منبوذة داخل مجلس الشعب المصري .
لكن السلفيون لا يدركون هذه الحقيقة ويتحدثون في وسائل الاعلام وكأنهم قد حكمو مصر واصبحت الدولة في قبضتهم ، والغريب انهم بدأو يتحدثون مع الناس بعنجيهة واستكبار وبطريقة اسوأ من طريقة الحزب الوطني السابق ،
فالحزب الوطني باغلبيته الساحقة المزورة لم يتجرأ على وصف غيره بالمنافقين مثلما يفعل السلفيون الان باقليتهم ، فالسلفيون اصبحو كثيرا ما يستخدمون كلمة ( موتو بغيظكم ) وهي جزء من اية قرأنية قيلت للمنافقين ، ويتم انزالها الان على المصريين المختلفون مع توجه حزب النور السلفي ، كما أن السلفيين يرفضون اي نقد اعلامي لهم ويعتبرون ذلك حربا تشن على الاسلام ويختزلون الاسلام كله في حزبهم ويعتبرون انفسهم وكلاء حصريون للاسلام .
فأذا كان السلفيون يتحدثون بكل هذه العنجهية ويسقطون ايات المنافقين على خصومهم وهم مجرد اقلية عاجزة في مجلس الشعب المصري فماذا سيفعلون لو أنهم صارو اغلبية وحكمو مصر ؟
ابورفاد العليي
0 Comments