الجرذان ألتهمت اللون الاخضر

في مقال سابق لي منذ ايام قليلة كتبت مقالة بعنون ( الحسم بيد طرابلس ) ومن يقرأها سيكتشف أن ما اخبرت به  حدث وبدقة كاملة فمن اراد أن يتأكد فليرجع الى الموضوع ، فهاهم ( الجرذان ) يسحقون مرتزقة القذافي وزبانيته ويدخلون طرابلس رغم انف الحاقدين وتستقبلهم طرابلس بالثورة على الطريقة الطرابلسية وقد حسمت تلك الثورة الامر ،

في بداية شهر فبراير الماضي وبعد الثورتين التونسية والمصرية ، بدأ الامر ببعض الهمسات والوشوشات على صفحات الفيس ، تلك الهمسات والوشوشات التي اقلقت القذافي أنبثق منها موعد محدد وكان الموعد هو 17 فبراير ، لكن مدينة البيضاء التي تقع شرق بنغازي على مسافة 200 كيلومتر والتي تقيم فيها عائلة صفية فركاش زوجة معمر القذافي  لم تسطع تلك المدينة الصبر حتى السابع عشر من فبراير فانتفضت في يوم الخامس عشر عقب مبارة لكرة القدم ولحقت بها بنغازي وبقية المدن الليبية في اليوم المحدد وهو (17 فبراير)  وفي خلال يوم واحد فقط كان اللون الاخضر خارج المنطقة الشرقية بالكامل واصبح الكتاب الاخضر والعلم الاخضر غرب مدينة البريقة ، فجن جنون القذافي وبدأ القذافي في قذف شعبه بالكلمات وبالصواريخ وبكل ما يستطيع قذفه على شعبه ، واستعان بمرتزقة ليقتل بهم شعبه كما استعان بمرتزقة من نوع اخر ليمجدوه ويسبحو بحمده في الاعلام والمواقع والمنتديات وكذلك في الساحات العامة التي لم تكن الا خاصة بمعمر وزبانيته ، وخرج علينا معمر كالمجنون يتهم شعبه بأنهم جرذان ويجب القضاء عليهم ، ومازالت اذكر تلك الليلة التي زحفت فيها كتائب القذافي شرقا باتجاه بنغازي وطبرق وهي تستهدف كل ما يتحرك امامها حتى رعاة الغنم قتلتهم وكل من يمر من الطريق يقتل حتى ولو كان مؤيدا للقذافي وهدمت بيوتا على رؤس اصحابها وبعض البيوت كان يختفي منها الطابق العلوي بأكمله وبكل سكانه في لحظة ، كانت كتائب القذافي تسابق الزمن لتصل الى الحدود المصرية شرقا ولذلك كانت تتعامل مع كل من يمر من امامها على انه عقبة يجب التخلص منها ولذلك كانت تقتل الجميع ، لكن حلف الناتو تدخل في الوقت المناسب وكانت افعاله تسبق اقواله ، فحلف الناتو يفعل قبل ان يتكلم بعكس نظريه الشتات العربي الذي كان يقول ولا يفعل ثم اصبح عند الثورة الليبية لا يقول ولا يفعل شئ ، وفي حين تدخل حلف الناتو لحماية الشعب الليبي كان العرب يتفرجون بل ان بعضهم تبنى مقولات القذافي واخذ يصف الشعب الليبي بالجرذان وبثورتهم ثورة الجرذان ، حلف الناتو ايا كانت اهدافه ومصالحه فعل الصح ، حلف الناتو مهما قال القائلون وشكك الجاهلون ، حمى الشعب الليبي ، هذه حقيقة ثابتة لا يمكن التشكيك فيها ، نعم حلف الناتو هو الذي حمى الشعب الليبي من مذبحة كبيرة جدا ، قل هذه الحقيقة ثم تكلم بعدها فيما تريد ، أعترف بهذه الحقيقة ثم شكك كما تريد ، أما الذين وصفهم القذافي وزبانيته ومرتزقته الاعلاميين بالجرذان فهاهم الجرذان يكنسون مرتزقة القذافي من ليبيا هاهم الجرذان يطهرون ليبيا زنقة زنقة ودار دار من مرتزقة القذافي هاهم الجرذان يضعون ال 42 عاما في حقيبة القذافي ويلقون به وبحقيبته الى التاريخ  هاهم الجرذان يجعلون من معمر القذافي فعل ماضي ، هاهم الجرذان يحعلون معمر القذافي مجرد تاريخ ، هاهم الجرذان يجعلون  معمر القذافي من اخوات كان ، اين كتائب القذافي الان ؟ سحقتها الجرذان ، أين مرتزقة القذافي الان؟ كنستهم الجرذان ، أين القذافي نفسه الان ؟ ازاحته الجرذان ، اين اللون الاخضر الان ؟ لقد التهمته الجرذان ، فنعم تلك الجرذان

ابورفاد العليي الكناشي