Looking For Anything Specific?

header ads

اقتحام السفارة بطولة أم عبث ؟


ما حدث في مصر بعد انتهاء احدى مباريات كرة القدم وما تبعها من قيام بعض المتظاهرين بالتبول في الزجاجات المعدنية والقاءها على الجنود المصريين وقيام بعض المتظاهرين باقتحام السفارة الاسرائيلية والقاء وبعثرة وثائقها ثم قيام بعض الكتاب والمدونين بالتهليل لذلك الاقتحام ووصفه كعمل بطولي يضاف الى البطولات الوهمية  للامة العربية ، كل ذلك يدل على أن الثورة غيرت الوجوه لكنها لم تغير العقول ، والذي يزيد الطين بله تحدث البعض عن ان هناك ايادي خارجية تعبث بمصر وامنها وتحدث البعض الاخر عن ان اتباع النظام السابق وراء ما حدث ، فمتى ستتغير هذه العقول البالية ؟ وهل هذه المشاهد التي رأيناها و رأها العالم مفيدة لمصر و للشعب المصري ؟ وهل يعلم هولاء أنهم بذلك يقدمون دعاية مجانية للنظام السابق ؟ فأن كان الكثير من الشعب المصري غضب من هذه المشاهد فكيف سيكون رد فعل الرأي العام العالمي ؟ وهل علم هولاء أن المستفيد الاكبر من هذه المشاهد هو اسرائيل ؟ وهل يعلم هولاء أن هذه المشاهد تشوش على التسويق لأعلان دولة فلسطين المستقلة الذي يجري الان ؟ وهل يعلم هولاء انهم قدمو اسرائيل للعالم على انها ضحية مهددة من قبل العرب وذلك يتطلب مزيدا من الدعم لها ؟ وهل جر مصر الان للمواجهة مع اسرائيل مفيد لمصر ؟ فتلك هي اسرائيل النووية التي انتصرت على العرب في كل المواجهات وبربع قوتها ولم تستخدم كثير من اسلحتها ولم ترسل صاروخا نوويا واحدا ولم تلق قنبلة نووية واحدة بل ولم تهدد تهديدا جديا باستخدام السلاح النووي فكيف سيمكن مواجتها باسلحة من قمامة مخازن الاسلحة الامريكية وبشعارات الحناجر العربية ؟ كما أن الغرب لن يترك اسرائيل أبدا ، ان الذي يريد جر مصر الان للمواجهة مع اسرائيل يريد العودة بمصر الى عصر الحناجر والشعارات التافهة والناصرية الساذجة والهزائم التي يلبسونها أقنعة النصر ويسوقونها للسذج والبلهاء والمنسجمون مع قصص رأفت الهجان وجمعة شوان وغيرها ، أن جر مصر للمواجهة مع اسرائيل في هذا الوقت سيكون بمثابة انتحار سياسي وسياحي واقتصادي وعسكري لمصر لذلك يجب ان يتوقف هذا العبث ويجب ان يعرف الشعب المصري من الذي يحكمه الان واين يختفي السيد عصام شرف الذي يشبه سائق القطار النائم تاركا قطاره يسير الى مصيره المجهول فعصام شرف منذ توليه السلطة لم يقدم شيئا اطلاقا ولم يضع حتى ولو صفرا على يسار الرقم المصري ، أن الشعب المصري الان بات يشعر بالقلق والخطر ولن يفيده اقتحام السفارة الاسرائيلية ولا الذين يطبلون ويزمرون لذلك الاقتحام

ابورفاد العلي الكناشي  

Post a Comment

0 Comments