في مدينة البيضاء ( شرق بنغازي 200 ك ) يخرج احد الصبية يحمل كيسا من
القمامة ويضعها بجوار احد البيوت فيراه صاحب البيت فيزجره ويضربه فيذهب الصبي
باكيا الى اهله وبعد قليل يأتي اهل الصبي ومعهم كافة انواع الاسلحة فيخرج لهم صاحب
البيت ومعه ابناءه وبعض من اخوانه باحدث
انواع الاسلحة وتبدأ معركة القمامة الطاحنة ولولا تدخل اهل الخير وشيوخ القبائل
لكانت لوقعت الواقعة ، لكن اين وزير الداخلية الليبي
؟ الاجابة : انه يجلس في مكتبه المكيف
ويضع خلفه العلم الليبي ويستعد لاجراء مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها عن العهد
البائد .
وفي مدينة المرج ( شرق بنغازي 100 ك ) تحدث معركة بين شابين ، يتدخل البعض
لفض الاشتباك ، يقوم احدهما بالاتصال بصديقة فيأتي صديقه ومعه ( كلاشينكوف ) ويرش
جميع الحاضرين بالرصاص بما في ذلك من كان يحاول فض الاشتباك ومن لا ذنب له ، لكن اين وزير الداخلية الليبي ؟ الاجابة : انه يجلس في مكتبه المكيف ويضع خلفه
العلم الليبي ويستعد لاجراء مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها عن العهد البائد .
وفي نفس المدينة ( المرج ) يدخل شابين صغيرين على عمال من بنغلاديش في
منزلهم فيعتدون عليهم بالامواس ويسرقون منهم 650 دينارا وثلاثة اجهزة نقال ثمن
الواحد 180 دينارا والشرطة تقول انها لا تستطيع القبض عليهم وليس بيدها ان تفعل
شيئا .
وفي بنغازي شاب يحمل سلاحا ويبتلع
حبوبا ثم يقوم بقتل والدته ويبرر ذلك بأن والد اوصاه قبل موته بقتل والدته .
وشخص اخر يقوم بقتل اخوته وحين تدخل جاره قام بقتله ثم اصاب مجموعة من رجال
الامن قبل ان تنتهي الكارثة بمقتلة .
وفي بلدة الوسيطة القريبة من البيضاء وجد احد الاشخاص مشنوقا في مكان عمله
، لكن اين وزير الداخلية الليبي ؟ الاجابة : انه يجلس في مكتبه المكيف ويضع خلفه
العلم الليبي ويستعد لاجراء مقابلة تلفزيونية يتحدث فيها عن العهد البائد .
واصبح من الطبيعي جدا ان ترى كل يوم مجموعة من المخمورين يلعبون ويتلاعبون
بالاسلحة وتتداخل اصوات البذاءة وسب الدين مع اصوات الرصاص .
اما المرور فلا يوجد شئ في ليبيا الان يسمى بالمرور فاي صبي صغير السن تجده
يقود سيارة لا يملكها فأن كان عداد السيارة 200 ك في الساعة فلن يرضى ابدا بسرعة
190 ، والحوادث كثيرة ومنتشرة ونتائجها في غاية الفظاعة والبشاعة .
هذه مجرد امثلة قليلة جدا من وقائع كثيرة جدا اصبحت من المشاهد اليومية
المتكررة في ليبيا انها قمة الفوضى على كافة الاصعدة . سلاح ، فوضى ، حوادث ، جرائم
، بشاعة .
اما صاحب السمو والجلالة السيد وزير الداخلية المبجل فيبدو انه كان كان
متعطشا للجلوس في المكاتب والاستمتاع بالمكيفات واجراء الاحاديث الاعلامية وخلفه
العلم الليبي ليشعر بأنه رجل دولة مهم ويشبع رغباته ، يتحدث عن فظائع وجرائم القذافي ، وانجازات
ثورة 17 فبراير ، ولو سألت الوزير الليبي عن هذه الاحداث لنفاها ، ولقال لك ان
الصورة ليست سوداوية واننا في مرحلة بناء الدولة وان كل شئ على ما يرام وان زهور
الربيع العربي لم يحن موعد قطافها بعد ، ولو سألت اي مواطن ليبي عن اسم وزير
الداخلية الليبي فلن تجد احدا يعرف اسمه ، حتى ان اغلب الشعب الليبي لا يعتقد ان
ليبيا بها وزيرا للداخلية ، وان كان يوجد فانه لا يعيش في ليبيا .
فأين انت ياوزير الجرائم والفوضى ؟
0 Comments