انزل الله كتابه مثل النبع الصافي ليكون للعالمين هدى ورحمة وليخرجنا به من الظلمات الى النور وليبين لنا ما اختلفنا فيه فنبذناه وراء ظهورنا واتبعنا ما تلته الشياطين من مسميات طائفية بغيضة ما انزل الله بها من سلطان هذا سني وهذا شيعي وهذا اباضي وهذا صوفي الى اخر مسميات القائمة الطائفية . وكما قال ربنا في كتاب-.ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباءكم ما انزل الله بها من سلطان . فهذه الاسماء لم ياتي منها غير الوبال والخراب كما انها اسماء غير شرعية ولا تستند الى اي دليل شرعى لان الله سبحانه لم يختر لنا اسما غير الاسلام . فقال سبحانه . هو سماكم المسلمين . ولم يقل لنا هو سماكم اهل السنة والجماعة ولم يقل لنا هو سماكم الجماعة السلفية ولم يقل لنا هو سماكم الاباضية ولم يقل لنا هو سماكم الشيعةالامامية ولم يقل لنا هوسماكم الشيعة الزيدية ولم يقل لنا هو سماكم الاباضية او الصوفية او غيرها من المسميات الباطلة بل قال لنا هو سماكم المسلمين( فقط المسلمين ) كما انه كان ينادينا بالذين أمنو فكل نداءته لنا كانت بقوله يا ايها الذين امنو ولم يقل لنا مرة واحدة يا اهل السنة والجماعة ولم يقل لنا مرة واحدة يا ايها السلفية او ياايها الشيعة او ياايها الصوفية ....الخ . فمن اين جاءت هذه المسميات الباطلة ؟ ومن الذي اطلق هذه المسميات ؟غير الشيطان لزرع الفرقة والطائفية ولتكون مبررا للعداوة والبغضاء بين الناس وها هم يقتل بعضهم بعضا ويذبح بعضهم بعضا ويحرق بعضهم بعضا بسبب هذه الاسماء الطائفية . واصبحت كل طائفة لا هم لها الا البحث عن أي دليل تدين به الطائفة الاخرى وتزج بها في النار وبئس المصير وفي المقابل تبحث عن ادلة اخرى لتثبت بها نجاتها المؤكدة وفوزها بالخلود قي الجنة وحدها لأنها هي الطائفة الناجية الوحيدة التي ستدخل الجنة ثم تغلق الجنة بعد ذلك فلا يدخلها احد غير تلك الطائفة فهي الطائفة الوحيدة المزكاةالتي ضمنت النجاة في الدنيا والاخرة وضمنت الخلود المحتوم الذي لا ريب فيه ولا شك في الجنة التي و برغم انها وسعت السماوات والارض لكنها لم تسع غير تلك الطائفة فاصبح دخول تلك الجنة حصريا ومخصص لهذه الطائفة . اما بقية الطوائف فجميعها هالك لا محالة وخالد مخلد في النار ونجد لكل طائفة علماء خاصون بها وينظرّون لها ويدعون الناس للانضمام لتلك الطائفةويسمون ذلك بالدعوة وهي عندهم كمثل الدعوة لدين اخر . وذلك فكل من يستجيب لهم يسمونه مهتد لانه في نظرهم قد ترك دين الضلال واعتنق دين الهدى وتجد اهم حديث يروونه ويكررونه كثيرا هو حديث البضع وسبعون طائفة الهالكة كلها الا واحدة . ويرون ان الطائفة الواحدة هي طائفتهم سواء كانو سنة او شيعة او صوفية او غير ذلك والذي ينظر الى سورة الواقعة بتمعن يرى ان هذا الكلام مخالف لتماما لما اورده الله سبحانه في سورة الواقعة التي تقسم الناس ( كل الناس وليس المسلمين فقط ) الى ثلاثة اقسام فقط قسمين انجاهم الله سبحانه وقسم واحد فقط لم ينجو وسنورد ان شاء الله تعالى بحثا حول سورة الواقعة قريبا . وبرغم ان التقسيم الوارد في سورة الواقعة لاريب فيه ولا شك لأنه من رب العالمين ومن كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد برغم ذلك كله الا انني لم اسمع يوما احد يتحدث عن هذا التقسيم ابدا برغم سماعي مرات كثيرة لا تعد ولا تحصي لتقسيم البضع والسبعين طائفة . فلماذا لايريد احد ان يذكر التقسيم الوارد في سورة الواقعة برغم انه مؤكد ولا ريب فيه ؟ الجواب في نظري لأن هذا التقسيم برغم انه جاء في كتاب رب العالمين الا انه يتعارض تماما مع علماء الطائفية الذين يريدون تقسيم الناس حسب اهواءهم . كما اننا نلاحظ دائما ان علماء الطائفية معظم مجهوداتهم تذهب في البحث في سقطات وزلات الطوائف الاخرى فتجدهم يبذلون مجهودا خرافيا لكشف عورات الطائفة الاخرى وفضحها امام نفسها وامام الاخرين بالرغم ان جميع الطوائف وبدون استثناء كتبهم مليئة بالاخطاء والخرافات التي لا حصر لها وهذا الامر لا تنجو منه طائفة مهما ادعت بأن كتبها وتراثها خالي من الاخطاء ومن الخرافات فأن الناظر الى كتبهم يجد من الخرافات ما يندى له الجبين واي طائفة تريدني ان استخرج من كتبها الاكاذيب والخرافات فأنا على اتم الاستعداد لذلك وذلك امر سهل جدا لكثرة الخرافات الموجودة في كتب جميع الطوائف بدون استثناء . فلماذا ا يترك الجميع هذه الاسماء الطائفية التي لن نجني منها سوى الدمار والخراب ولماذا لا يترك الجميع الخرافات التي اصبحت عندهم وكأنها نصوص مقدسة انزلها الله .وتركو كتاب الله ونبذوه وراء ظهورهم ولذلك نلاحظ ان الرسول لم يقل يوم القيامة سوى كلمة واحدة وهي ( ان قومي اتخذو هذا القرأن مهجورا ) في الاية 30 من سورة الفرقان( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا) فلماذا جعلنا رسول الله يشكونا لربه يوم القيامة ؟ولماذا لا ننبذ هذه الطائفية ؟ ونتخلى عن تلك الخرافات ونتسمك بكتاب الله . النبع الصافي .