الارقام والحروف مثل شبكة الطرق اومثل شبكة اسلاك الكهرباء ، فكل الطرق ترتبط ببعضها وكل الاسلاك ترتبط ببعضها ،كذلك الحروف والارقام ترتبط ببعضها ،فما من رقم الا ويربطك برقم اخر وهكذا الى ما لا نهاية ، والارقام في حقيقتها ليست سوى تسعة ارقام وهي 1-2-3-4-5-6-7-8-9 بالاضافة الى الصفر الذي هو ليس برقم ولكنه يتزاوج مع الارقام ، وهذه الارقام التسعة هي التي تتكون منها كل الارقام مهما قلت او كثرت لذلك ، لذلك بعد رقم 9 يأتي رقم 10 وهو تزاوج بين 0 و 1 لذلك ثم 11 وهو تزاوج بين 1 و 1 وبذلك تعود الدائرة الى رقم 1 من جديد ثم رقم 2 وهكذا دوائر لا نهائية ، لذلك تتولد علاقات رقمية وخواص عددية لا حصر لها وهذا ما استغله دعاة الاعجاز العددي في القرأن الكريم وادخلو الكتاب الكريم في متاهات رقمية واحصائيات عددية لا قرار لها ، علما بأني قرأت لاغلب فطاحل هذا الفن والذين اصبحو يمثلون ( الكابالا) الاسلامية (ونحن نعرف ان الكابالا فرقة يهودية تبحث في الخواص العددية وتعتمد على حساب الجمل ) وهذا بالضبط ما يفعله (اخواننا ) الذين لا هم لهم سوى البحث في الخواص العددية في القران الكريم ويطلقون على ذلك تسمية (الاعجاز العددي ) ليقفزو على مصطلح الخواص العددية ، ومثلما استطاع يهود( الكابالا) استخراج العديد والعديد مما يظنونة اعجازات عددية في التوراة بل وحتى في التلمود ، كذلك فعل الباحثون عن الاعجاز العددي في القرأن الكريم واستخرجو العديد والعديد من العلاقات العددية وسمو ذلك بالاعجاز العددي ، فمثلا ما عليك سوى البحث في جوجل عن شفرة الكتاب المقدس لتجد العديد والعديد من الاستخراجات العددية والحرفية حتى ان هناك من ادعى انه استخرج من التوراة تنبؤات عن احداث الحادي عشر من سبتمر قبل وقوعها ، فخرج علينا بعد ذلك احد المقلدين المسلمين ليستخرج لنا نفس النبؤة من القران الكريم وبالتحديد من سورة التوبة، والغريب ان النبؤة في التوراة تصف العمل بالتخريبي وتصف الفاعلين بالمخربين وتنتقد الفعل وفاعليه ، اما النبؤة التي استخرجها الباحث المسلم فهي على العكس تمتدح الفعل وتصف الضحايا بانهم في جهنم ، وهكذا فأن كل نتيجة من نتائج الاعجاز العددي لابد وان تتوافق مع ميول الباحث ، وحتى مع طائفيته في بعض الاخيان ، فأن كان الباحث يهوديا فالنتيجة دوما ستكون يهودية ومتوافقة مع اعادة بناء الهيكل ، وان كان الباحث مسيحيا ، فالنتيجة ستكون مع الاب والابن والروح القدس ، اما ان كان الباحث مسلما ،فان كان سنيا فالنتيجة دائما مع ابي بكر وعمر ، اما ان كان شيعيا فالنتيجة ستكون استخراج ولاية على من هذه الاعجازات ، واليك بعض الامثلة الموجزة والمختصرة ، فمثلا احد المسيحيين توصل بعد حساب الاعجاز العددي للحروف المفرقة في اوائل السور في القران الكريم الى هذه الجملة وهي ( أن يسوع المسيح هو ابن الاله) وهذه هي طريقة حسابه
أن الحروف (الم) وردت فى 6 سور وأن مجموع هذه الحروف الثلاث بحساب الجمل يساوى = 71 واذا ضربنا 71 فى 6 مرات (أى عدد السور التى وردت به هذه الحروف) فيكون الناتج هو = 426 (يسوع المسيح هو ابن الإله) تعطينا نفس الرقم 426 باستخدام حساب |
وعلى نفس المنوال استخرج لنا حضرته بعد البحث في حروف اوائل السور هذه الجمل
o الاب والابن وهما اله واحد o وهالكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده لوحيد من الاب o يسوع هو ابن الاله الوحيد o يسوع المسيح هو الفادى 5-المسيح الهي |
وهذا طبعا باختصار شديد ولم اتطرق الى الكثير من التفاصيل لعدم الاطالة ، وبما ان الباحث هنا كان مسيحيا فأن نتائج الاعجاز العددي كانت مسيحية بامتياز وكارثية على المسلمين فلو انتقلنا الي احد الباحثين الشيعة في الاعجاز العددي فسنجد ان اكثر الباحثين الشيعة في هذا المجال استخرجو من نفس الحروف هذه العباره وهي (على صراط حق نمسكه ) لنكتشف ان الاعجاز العددي لنفس الحروف ترك المسيح والوهيته واستغنى عن مقولة المسيح الهي ونطق بعبارة جديدة تماما وهي (علي صراط حق نمسكه ) وهنا نلاحظ ان الاعجاز العددي لم يغيّر مذهبه فحسب بل غيّر دينه بالكامل وعقيدته 180 درجة مع الاخذ في الاعتبار ان الاعجاز هنا كان في نفس الحروف ، فسبحان من قلب الاعجاز العددي من الاعجازالمسيحي حتى النخاع الي الاعجازالشيعي الكامل (وعجبا !)
ومن اهم رموز الكابالا الاسلامية الذين قرات لهم الكثير من البحوث في هذا المجال المهندس عدنان الرفاعي وهو غني عن التعريف وهو احد اقطاب هذا الفن وبرغم اعجابي الشديد بابداعاته الرائعة في تفسيرة لكثير من الايات بطريقة مختلفة ورائعة ومتطورة الا اني اعيب عليه الانزلاق الى عالم الاعداد والحروف وهو انزلاق خطير يغرق صاحبه في بحر الاحصائيات اللا نهائية ، وكذلك الاستاذ عبد الدايم كحيل والاستاذ عبدالله جلغوم والاستاذ بسام جرار والاستاذ مراد الخولي وطبعا من قبلهم (زمنيا) الاستاذ عبد الرزاق نوفل .فهولاء هم علماء الكابالا الاسلامية ووصل بهم هذا العلم الى تحديد نهاية دولة اسرائيل وذلك في عام (2022) ميلادية (مع احترامي لمكتشف الفارق بين العام والسنة) بل ان الامر وصل حتى الى تحديد موعد يوم القيامة وبدقة تامة متفوقين بذلك حتى على انبياء الله الذين لم يستطع احد منهم ان يحدد متى هو ، ولم يتجرأ احد منهم على اعلان موعد له ، لكت هاهم علماء الكابالا استطاعو تحديده بكل ثقة وهو عام (2111) ، ولهم العديد والعديد من البحوث والمقالات ، واغرب ما يقولونه ان رسم الكتاب كما هو اعجازي وهم يعتمدون في احصائياتهم على الرسم كما هو ويقولون لو ان الكلمات في القران تم كتابتها بالصيغة الصحيحة لما جاءت هذه الاعجازات العددية ! وهذا قول عجيب غريب ! فهل الله اراد ان تكتب الكلمات بطريقة خاطئة من اجل الحصول على معجزات عددية ؟ وهم طبعا يتجاهلون ما قاله عثمان بن عفان عن خطأ الكتاب الذين كتبو القرأن ، وكذلك ما قالته السيده عائشة عن خطأ الكتّاب الذين كتبو القرأن !
2 Comments
ممتاز..
ReplyDeleteما يسمى الإعجاز العددي مبني على القيام بحساب حروف المصحف.
لكن عدد حروف المصحف مختلف حسب كل قراءة..
وبناء عليه، فقد يكون الرقم 7 مثلا معجزا بناء على إحدى القراءات القرآنية ويختفي ذلط "الإعجاز" عندما نعتمد قراءة قرآنية أخرى.
الاعجاز العددي خرافة بعتقد فبها الأغبياء فقط ................... إقرأ كتاب " الكابالا وخرافة الأعجاز العددي في الكتاب المقدس والقرآن ) للباحث والكاتب دكتور محمد كذلك .........................
ReplyDelete