في مدينة مصراتة وفي بداية الثورة
الليبية قام بعض من اعضاء تنظيم القاعدة باختطاف بعض الفتيات من اجل الانتقام من
اهلهن واخذو يقطعون صدورهن وهم يصيحون بهتاف الله اكبر ولا ادري ما علاقة الله
اكبر بتقطيع صدور الفتيات اللاتي كن يفقدن الوعي بسبب تلك الجريمة ثم ينتهي بهن
الامر الى الموت وذكر احد المقبوض عليهم في تلك الجريمة انهم كانو يجمعون صدور تلك
الفتيات على الطاولة ويرددون الله اكبر في مشهد مرعب مقزز يثير الاشمئزاز ويدمج
المقدس والمدنس .
وعكس هذا المشهد المقزز جدا نروي مشهدا
أخر وقصة طريفة جدا حكاها لي احد الاصدقاء المقربين ممن يعملون في مهنة المحاماة
وقد كان من المرافعين في تلك القضية وشاهدا على تلك القصة ، فقد كان احد شيوخ
المذهب السلفي رجلا خطيبا للجمع ويلقي الدروس ويقوم بتحفيظ القرأن للغير ويعالج
الناس بما يسمى الرقية الشريعة وذلك بقرأة القرأن في الماء وزيت الزيتون ويأتيه
الكثير من المرضى للأستفادة من الرقية الشرعية وهو متزوج من أمرأتين ويعتبره الناس
من شيوخ السلفية الافاضل ، وفي احدى العمليات لشرطة الاداب قامت بالكبس على بيت
تملكه أمرأة قوادة تعمل على جمع الرجال الباحثين عن المتعة بالنساء الباحثات عن
المال ، فوجدت شرطة الاداب في كل غرفة من غرف تلك القوادة رجل وأمرأة ووجدو الشيخ
السلفي الخطيب البارع والمعالج بالرقية الشرعية في احدى الغرف متلبسا بالزنا مع
احدى المومسات ،فتم نقله مع تلك المرأة عاريا من ملابسه الى النيابة العامة وحين
وجه له وكيل النيابة سؤالا كيف تفعل ذلك وانت شيخ تدعي التقوى وتخطب في المساجد
كما انك رجل متزوج ، فاجاب بكلمة واحدة وقال ( قدّر الله وما شاء فعل ) فضحك
الحاضرون بما فيهم وكيل النيابة الذي سأله مستغربا كيف تستعمل كلمة مثل هذه في
موقف مثل هذا .
ايضا قال لي الكثيرون في ليبيا انهم
اصبحو يكرهون شعار الله اكبر بعد الثورة الليبية وبعضهم قال أنه اصبح يربط بين
كلمة الله والخوف النفسي والشك في وقوع جريمة ، لأن شعار الله اكبر صار مرافقا
لعمليات القتل والانتقام وغيرها ، بل أن بعض العصابات المسلحة أصبحت تسرق اموال
الناس تحت صيحات الله أكبر وكأن اموال الناس اصبحت غنيمة أوحلالا لكل من يطلق صيحة
الله أكبر ،
أعتقد أن دمج المقدس بالمدنس من الجرائم
التي باتت تتنشر بكثرة ويجب التصدي لها ، فأن اردت أن تقتل أو تسرق فافعل ذلك دون
تردد الله اكبر فما علاقة الله اكبر المقدسة بجريمتك المدنسة
ابورفاد العليي