على اثر المؤتمر التاريخي لشيوخ وعواقل
القبائل في اقليم برقة في المنطقة الشرقية من خارطة ليبيا ، تم تعيين السيد : احمد
الزبير السنوسي حاكما لأقليم برقة بعد اعلانه اقليما فيدراليا وفقا لما جاء في الدستور
الليبي الذي تم تأسيسه في سنة 1951 م بعد استقلال ليبيا من الاستعمار الايطالي .
ويعد احمد الزبير السنوسي اقدم السجناء
السياسيين في ليبيا على يد نظام العقيد معمر القذافي ، أذ مكث في سجون طرابلس لأكثر
من 31 سنة كاملة وهي مدة تتجاوز تلك المدة التي قضاها نيلسون مانديلا في سجون جنوب
افريقيا ، ويعد السنوسي احد ابناء عائلة السنوسي
التي كانت تحكم ليبيا طوال الخمسينات والستينات حتى اطاح بها انقلاب معمر القذافي في
سنة 1969 م .
واعتقد أن هذا اليوم ( السادس من مارس سنة 2012
م ) يوم تاريخي ومهم ، كما ان هذا الحدث هو
الاهم على الاطلاق بعد سقوط نظام معمر القذافي ، واعتقد أن منطقة برقة الان طوت صفحة
سيئة فتحها معمر القذافي في سنة 1969 م وتجاوزت 42 سنة ، كما انها اغلقت باب الاقصاء
والتهميش الى الابد بعد التهميش الذي عانت منه طوال عهد معمر القذافي ولم ينتهي بنهاية
نظام معمر القذافي .
انه حدث عظيم وتاريخي ومهم ومفيد ليس للمواطن
الليبي في برقة فقط بل وللمواطن الليبي في كل من فزان وطرابلس ايضا .
والمهم الان بعد هذا الحدث التاريخي الهام
، هو المحافظة على هذا الاعلان التاريخي والدفاع عنه وحمياته بشتى السبل فما اكثر الاعداء
الحاقدون الذين سيحاولون التخريب ، كما ان ازلام معمر القذافي سيحاولون ( الشماتة)
وتصوير الامر على انه تقسيم لليبيا وعمالة .... الخ .
لذلك يجب الان الحفاظ والذب عن هذا الاعلان
التاريخي بكل السبل ، والقفز به الى الامام والتوجه به نحو المستقبل بكل ثقة دون النظر
الى الوراء ودون الاستماع الى الاعداء
ابورفاد العليي