Looking For Anything Specific?

header ads

شركاء بشار في الجريمة

يعتصر القلب الما وحزنا وهو يرى الشعب السوري الطيب الاعزل يذبح امام مرأى ومسمع العالم اجمع في بث حي ومباشر وكأننا نشاهد مبارة في كرة القدم .
ويعجز الحزن والالم عن التعبير ونحن نرى جثث الاطفال والنساء ملقاة في مذبح الاسد الذي لم يدخر جهدا في تلطيخ هذه الوجوه البريئة بدماءهم الزكية دون ذرة رحمة ولا كسرة من شفقة ولا بقية من انسانية .
لكنني لا ارى الجريمة في رقبة بشار وحده ، ولا ارى دماء الابرياء تقطر من يدّي بشار وحده ، فكثيرٌ مما يظن البعض انهم برءاء من الجريمة هم ايضا تقطر ايديهم من دماء ابرياء سوريا .
فالمعارضة السورية الهزلية والضعيفة بقيادة برهان غليون المرتعش والخائف على نظافة بدلته ، والحريص على عدم التدخل الاجنبي حتى لا يسجل عليه التاريخ انه كان من عملاء الناتو ، هم ايضا ايدهم تقطر بدماء الابرياء .
فهذه المعارضة شريك اساسي لبشار في جريمته الشنعاء ، لأنها فشلت فشلا ذريعا وفاضحا وتاما في عمل غطاء للثورة السورية ، كما انها فشلت فشلا مبينا في تحييد روسيا والصين ، كما انها عجزت عجزا تاما في حماية الابرياء في سوريا ، والادهى والامر والاكثر شناعة انها فشلت حتى في تلميم نفسها وترميم تشققاتها ولم شمل اعضاءها .
ولقد ذكرنا منذ بداية الثورة السورية أن برهان غليون والمعارضة السورية ليس منهم احد على مستوى الحدث السوري الاستثنائي ، فالثورة السورية كان يجب حسم امرها بسرعة حتى لا تتدخل ايادي خارجية مثل القاعدة وغيرها و حتى لا تتداخل عوامل اخرى مثل الطائفية وغيرها .
وحسم الامر بسرعة يحتاج الى قائد مثل عبد الجليل في ليبيا يأخذ القرار بسرعة دون الاكتراث بالسمعة الشخصية .
ولقد حذرنا مرارا وتكرارا في بداية الاحداث من أن  برهان غليون قد سلم اوراق الثورة السورية العظيمة الى من لا يستحق في الجامعة العربية المليئة بالقبور والهياكل العظمية البالية .
فبرهان غليون الذي يخشى من الغبار على بدلته الانيقة لا يصلح ابدا لحماية وجوه بريئة تلطخت بدماء زكية اسالها اسد مسعور .
ان هولاء الضحايا الابرياء الذين ترق لمقتلهم الصخور الصماء ، لا تبدو عليهم سمات العصابات المسلحة ، ولا يحملون اعلام القاعدة السوداء ولا يعرفون بن لادن والظواهري ، ولا علاقة لهم بالعرعور الطائفي ، ولا تبدو عليهم سمات الطائفية ، ولم تصل اليهم الاموال القطرية والسعودية التي يتمرغ فيها اعضاء المعارضة المشتتة .
فلا سمة ولا صفة تظهر عليهم سوى البراءة ، والبراءة حصريا .
فلماذا قتلهم بشار ؟
ان بشار يقوم بذبح الشعب السوري وتفجير اجساد الاطفال والنساء بمساعدة وشراكة من روسيا واسلحتها والقاعدة وايدولجيتها  و برهان غليون الجالس في مكتبه المكيف في اسطمبول وهيثم مناع الذي يتمرغ في الاموال السعودية في جدة ، والعرعور الطائفي الذي دخل على الخط لافساد الثورة السورية ، والقنوات الفضائية التي لا تظهر لنا سوى اصحاب اللحى ليتحدثون باسم الثورة السورية ، وهدف هذه القنوات اركاب الاخوان والسلفيون على الثورة السورية كما اركبوهم على الثورات السابقة ، ولم يبالو بأن ذلك سيضر بالثورة السورية فتظهر امام العالم وكأنها حربا بين الاسد والمتطرفين .
ان هولاء جميعا دخلو على الخط لافساد الثورة السورية ، وكلهم شركاء للاسد في جريمته ، وجميعهم تقطر ايدهم بدماء ابرياء الشعب السوري الذي خرج ثائرا بدون طائفية ، ولا جماعات مسلحة ، ولا اموال قطرية وسعودية ملوثة باهداف اقليمية وطائفية ، لقد خرجو فقط بصدورهم واصواتهم المنادية بالحرية ، فتحالف ضدهم الصديق والعدو وركب ثورتهم المفلس تكتيكيا ، والفاشل قياديا .

Post a Comment

0 Comments