على الرغم من انني من دعاة الفيدرالية ، الا
انني سعيد ومسرور بالتصويت الرائع من الناخب الليبي الذكي لمحمود جبريل ورفاقه .
ففي حين قام الناخب المصري في اول عرس
ديمقراطي حقيقي في مصر منذ عصر الملكية بالتصويت لأعدى اعداء الديمقراطية (
الاخوان والسلفيين ) ، وكذلك فعل الناخب التونسي في اول عرس ديمقراطي في تونس
بانتخاب اعداء الديمقراطية ، وهي مفارقة غريبة ان تثور من اجل الديمقراطية ثم
تنتخب اعداءها .
الا ان الناخب الليبي فاجئ الجميع ما عدا
نفسه ، فلم يتفاجئ احد في ليبيا بالتصويت لصالح جبهة محمود جبريل فالجميع في ليبيا
يعرف مسبقا ان اغلبية الاصوات لتذهب لجبريل .
لقد قام الشعب الليبي في اول عرس ديمقراطي
بانتخاب رجال السياسية ودعاة الحرية والديمقراطية ، ولم يبالي باموال الشعب القطري
التي ينفقها الشيخ حمد بسفاهة منقطعة النظير ، كما لم ينخدع الشعب الليبي
بالشعارات الجوفاء التي تعتمد على المتاجرة بالدين ، والتلاعب بالمصطلحات الدينية
، وتسويق الاحلام التاريخية التي لن تتحقق ابدا ،
فالمواطن الليبي لا تعنيه اضغاث احلام
السفهاء بقيام دولة الخلافة الوهمية الكاريكتورية ، فما يعني المواطن الليبي هو
الامن و الحرية والحياة الكريمة ، كما ان المواطن الليبي متابعا جيدا لما يجري
حوله وقد استفاد من انكشاف الاسلاميين في تونس ومصر والمغرب والاردن وغزة .
ان
هذه بارقة امل اخرى في الطريق ، تعويضا عن اكثر من 40 سنة من الديكتاتورية
0 Comments