السؤال المحرج ! وتوابعه الاشد احراجا !

ان اردت ان تحرج اي مواطن عربي غفيرا كان ام وزيرا صغيرا كان ام كبيرا حاكما كان ام محكوما . فأساله السؤال التالي ماذا قدمتم للعالم ؟ لن يجيب ! سيهرب منك بسرعة الضوء الى الف سنة في الماضي سيقول لك نحن لنا فضل على الحضارة الغربية وسيقول لك اسماء مثل ابن سينا وابن النفيس . وربما سيهرب الى ما هو اكثر من ذلك ثلاثة الاف سنة او حتى سبعة الاف سنة وحضارة بلاد الرافدين او الحضارة الفرعونية الخ ! لا تجادله لا تقل له ان كل هذه الحضارات ليست عربية ولا تقل له ان ابن سينا وغيره ليسو عربا ولا تقل ان حتى الذين كتبو الاحاديث وفسرو القرأن ليسو عربا (كالبخاري ومسلم وغيرهم ) لا تقل له كل ذلك ! فقط اضف كلمة الان للسؤال !

قل له ماذا قدم العرب للبشرية الان ؟ واكد له على كلمة الان ! سينغض اليك راسه وسترى وجهه يحمّر من الاحراج وسيلتفت يمنة ويسرا ! ولن يستطيع ان يضع عينه في عينك لأن السوال كسر عينه واحرجه ! عندئذ انتهز الفرصة ّوابدأ فورا في توابع السؤال فقل له هل صنعتم قنبلة نووية ترهبون بها عدوكم ؟ هل بنيتم مفاعلا للطاقة السلمية تنيرون بها بيوتكم المظلمة ؟ هل صنعتم طائرة تحمل امتعتكم الى بلد لم تكونو بالغيه الا بشق الانفس ؟ اوحتى سيارة ؟ اوحتي دراجة بخارية؟ نحن نرضى حتى بدراجة عاديه (فقط اصنعوها ) ! هل صنعتم دواءا واحدا يعالج مرضا

 ) اي مرض حتى لو كان صداع بسيط ) هل صنعتم دبابه؟ صاروخ؟ بندقيه ؟ رصاصة؟ اي شئ؟

هل صنعتم كمبيوتر؟ الة حاسبة ؟ قلم حبر ؟ جاف؟ رصاص؟ محاية ؟ براية؟ لعبة اطفال ؟ قنديل رمضان ؟ انبولة ؟ مكبر صوت للاذان؟سجادة للصلاة؟ سبحة ؟ اي شئ ؟ اروني ماذا صنعتم ؟

الاسئلة مازالت كثيرة جدا لكن كن رحيما به واكتفي بهذه الاسئلة ! فلن يستطيع الاجابه على سؤال واحد منها ! لكن يا عزيزي ما رايك ان اجيبك انا بدلا عنه ؟ لان عندي اجابات لكل هذه الاسئلة !

اقول لك نحن الذين نصدر شهواتنا الى العالم الا ترى اننا نسافر وننفق الكثير من الاموال من اجل اشباع غرائزنا ! لا تقل لي ان هنالك بعض الفقراء او المرضى في بلادنا هم اولى بهذه الاموال .دعك منهم . فالعالم يحتاج الى شهواتنا اكثر من حاجة هولاء . اما على الصعيد الفكري الا ترى اننا نصدر الطائفيةالبغيضة والحمد لله الا ترى ان فتنة السنة والشيعة اصبحت الان اشهر من نار على علم .(نار؟ نعم نار !) ونحن نصدر الارهاب السنا الوحيدون والاوائل وبدون منافس في تصدير الارهاب

اما على صعيد التسلح السنا نحن الذين اخترعنا الاحزمة الناسفة ؟ الم نصدر الانتحاريين الى كل مكان في العالم حتى الى المساجد قبل الكنائس . ثم انك تتجاهل اهم واقوى وابرع سلاح على الاطلاق ولم يخترعه سوانا وهو السلاح الفتاك الذي نسمعه كل يوم جمعه وهو ( اللهم شتت شملهم ويتم اطفالهم وزلزل الارض من تحت اقدامهم اللهم اهلكهم مددا واحصهم عددا ولا تغادر منهم احدا واجعل نسائهم سبيا للمسلمين ) فالحمد اننا لم ننسى شهواتنا حتى في الحرب وصناعة الاسلحة فجعلنا سبي النساء خاصية في احد اهم اسلحتنا على الاطلاق هذا غيض من فيض ومازال في جعبتنا الكثير لنقدمه للعالم . فقط على العالم ان يكون صبورا !!!

بورفاد العليي الكناشي السليمي